قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
عفــــاف عنيبـــــة

عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

الإثنين, 26 آذار/مارس 2012 09:03

Hala

Dés  l'arrivée au chalet de Madame Shabanou, Hala se senti dans son élément.

  

Avec la permission de ses parents, elle fait le tour de propriété.

Ravie, elle s'émmerveille devant les champs de riz, le ruisseau menant à l'hôtel Manga, la piscine et surtout le puits

الإثنين, 26 آذار/مارس 2012 08:52

بين الشرعية الشعبية و الشرعية الأممية

ضاعت فلسطين بسبب الفراغ الحضاري الذي كانت تشكوه منطقة العالم العربي الإسلامي و لأن اليهود إبتنوا لأنفسهم شرعية أمر الواقع عبر هجرة إستيطانية، جزء منها وقع في عهد الدولة العثمانية و الجزء الثاني منه حدث إبان الإنتداب البريطاني لفلسطين و الجهة التي حسمت الصراع القائم في الأرض المقدسة بين سكان أصليين و مستوطنين أجانب كانت الشرعية الأممية و المتمثلة في هيئة الأمم المتحدة!!

بعد الإستقلال الظاهري لمعظم الدول العربية و المسلمة، إنتقلت السلطة من الإستدمار الغربي إلي أيدي محلية غير أمينة هي عبارة علي نخبة حاكمة متغولة حرمت شعوبها من أبسط حقوقها كالحرية و العدل و الأمن.

فكان لزاما علي الشعوب أن تتحرر من وصاية غير شرعية و كان لها ذلك عبر إعتصامات و تظاهرات سلمية ضخمة نهايات عام 2010 بدايات عام 2011. فالشرعية التي يمنحها شعب من خلال حراكه المستقل عن أي جهة خارجية، طال الزمن أم قصر يؤتي أكله و أما الشرعية التي تأتي عبر مجلس الأمن و الأمم المتحدة فهي شرعية مطعون فيها. من أعطي الضوء الأخضر للإنتداب البريطاني في فلسطين و من أصدر قرار التقسيم في فلسطين و من أعطي لأقلية يهودية الصهيونية  الحق في إقامة كيان غاصب سموه دولة "إسرائيل" في فلسطين ؟ هي الشرعية الأممية التي تتحكم فيها القوي الإستعمارية القديمة و الجديدة.

إحدي خطايا الأنظمة في العالم العربي الإسلامي أنها إنخرطت في الأمم المتحدة و شرعت في الأخذ بقراراتها و قوانينها لتصبح لها الأولوية علي حساب القوانين المستمدة من خصوصيتها العقائدية !

اللجوء إلي الأمم المتحدة بحثا عن دعم و عن شرعية مزيفة، هذا ما لا نتقبله و لا نستطيع السماح به. فقد حان الوقت لننتزع حقوقنا إنتزاعا و إذا ما إنتظر الشعب الفلسطيني أن ينصف من هيئة أممية تأسست لخدمة مصالح الكبار الأقوياء، فهو واهم.

آن الآوان لنراجع عضويتنا في الأمم المتحدة و في محافل دولية أخري  كالصندوق النقد الدولي، سياسة التدخل في شؤوننا التي تنتهجها منظمات دولية تمس بسيادة الشعب علي أرضه و بحقه في تقرير مصيره. ليس كل ما هو دولي صائب و الشرعية الوحيدة التي علي الدول إحترامها و حساب لها ألف حساب هي شرعية الشعوب التي تمنحها لحكوماتها و لن يقدر لأي نظام سياسي أو لأي نخبة حاكمة النجاح و الإستمرار إذا ما لم تكن مباديء الحكم الراشد ديدنها.

فأي إتجاه نتجه إليه علينا الإنطلاق فيه أولا و أخيرا من أرض الواقع المحلي و أن نطبق السياسات التي تلاءم الظروف النفسية لشعوبنا، و أن نحرص كل الحرص علي إستقلالية القرار. فما يسمي بالشرعية الدولية ما هي إلا غطاء رسمي لسياسات النهب و السرقة و الكذب و المساومة و الإبتزاز التي تتعرض لها الحكومات و الشعوب. طوينا و لله الحمد صفحة الإستبداد، فالأنظمة الديكتاتورية التي تبقت، تعلم اليوم أن أيامها معدودة و أن وقت الحساب قد آن و أن تظاهرات سلمية و إرادة الشعب العنيدة بإمكانها إسقاط أعتي أنظمة الإستبداد.

الإثنين, 19 آذار/مارس 2012 17:19

الفكرة الدينية مهد الحضارة

 

توطئة : " أبتدعت من أجل تبرير هذا العالم ( الإسلامى ) آلة ذات مقطع مزدوج : فقد تمت المحافظة على ذائقة القيم الإسلامية أو أعيد انشاؤها لمواجهة سيطرة الغرب الثقافية عليه. و لكن فى الوقت الذى كان يواجه فيه الإستعمار على هذا النحو كان يحتفظ  بمعطيات القابلية للإستعمار ، أو هى كانت تترك دون مساس بها.

فبدل  أن تترجم الجهود الذهنية عن نفسها فى صورة مذهب دقيق للنهضة ، و منهاج منسجم ، كانت تنطلق فى صورة شعلات دفاعية أو- جدالية ."" كل هذه الحضارات- المعاصرة لنا- قد شكلت تركيبها المتآلف الأصلى للإنسان و التراب و الزمن فى مهد فكرة دينية ."

الإثنين, 19 آذار/مارس 2012 17:14

ربما...


بسم الله الرحمن الرحيم

 

  

ربما سرنا في الطريق الخطأ

ربما فكرنا في الإتجاه المعاكس

ربما نسينا المفتاح في الباب

الإثنين, 19 آذار/مارس 2012 17:11

توظيف الذكاء

إحدي أكبر العوائق في طريق التنمية و التطور هو غياب إستراتجية إعتماد البحث العلمي و الإستثمار في الأدمغة، متي نفهم بأن توظيف الذكاء في إدارة شؤوننا هو أكبر ضامن لإستقلاليتنا و سيادتنا و إزدهارنا ؟

من جهة نعلن ترحيبنا بمساهمات الأدمغة الجزائرية المهاجرة و من جهة أخري نعمل علي إحباط أي محاولة جادة منهم لإفادة مجتمعنا ! فأي تناقض صارخ هذا ؟ لماذا نكذب علي بعضنا البعض ؟ أين هي الميزانية المخصصة للتربية و العلوم ؟ أين هي معاهد البحث العلمي ؟ ماذا قدمت لبلادنا ؟ لماذا لا نجرد جهودها في مضمار التطوير، لنعرف إلي أي مدي يساهم هذا القطاع في النهضة ؟

لن يقدر لهذه البلاد الإنطلاق و الخروج من دائرة التخلف بدون إستراتيجية نهضة شاملة، تشمل كل الميادين و أولها ميدان العلم و التكنولوجيا و نريد أن نختط لأنفسنا دربا مختلفا عن ذلك الذي أثبت إفلاسه في الغرب. فحجم التلوث و الإضرار بالبيئة كان نتيجة أولا و أخيرا تكنولوجيا لم تأخذ في الحسبان إلا عامل الربح و هذا ما يجب أن نتفاداه علي مستوانا.

طلبتنا و أذكياءنا في حاجة إلي دعم قوي و إلي خطة نعمل جميعا علي إنجازها كل  بحسب قدراته و إمكانياته. فأن نعول علي قطاع عام لينهض بمثل هذا التحدي يحملنا للقول بأن الدولة إلي حد الساعة لم تتحمل مسؤولياتها كاملة، فالتخلف الذي نسجله في كل مكان أبقانا مكبلين أمام ظاهرة إقتحام المستثمرين الأجانب الذين لا هم لهم سوي جني مزيد من الأرباح و إنقاذ  إقتصاداتهم المنهارة.

لا بد من دراسة جدية لقدراتنا في تجاوز خط التخلف، و تكيف الذهنيات مع حركة الإجتهاد العلمي الذي ستطال جميع الميادين. الإستمرار في إستيراد التكنولوجيا،  مفلس علي المدي القريب و البعيد. لن تعطيك شركة أو أي دولة أجنبية برءات إختراعاتها أو تفيدك بتقدمها  و نحن للأسف إعتدنا الإعتماد علي الغريب و محاربة القريب !

الكثير من مسؤولينا بعيدين كل البعد عن الممارسة العقلانية و الموضوعية لسياسة تشجيع قطاع البحث العلمي. ما هي نسبة برءات الإختراع الوطنية التي نوظفها لصالحنا داخليا ؟ إنها نسبة ضعيفة جدا مقارنة بالكم و النوع المعروض علينا وطنيا. فأي بؤس هذا أن نستجدي العدو ليعيننا علي وضع سياسات لن نطبقها في نهاية المطاف و تستنزف طبعا منا أموالا طائلة !!!

متي سندرك أننا ذاهبون إلي نهاية محتومة ما لم نسعي و بكل ما أوتينا من حنكة و ذكاء لنطلق ممارسات عفا عليها الزمن و نمد يد العون لهؤلاء الذين ينتظرون في طوابير كي يثبتوا لنا أنهم قادرين علي النهوض بالبلد و إقتصاده ؟

لا مفر لنا من وقفة مع الذات، ماذا نريد و كيف نحققه ؟ و إلا العاقبة ستكون وخيمة.

الإثنين, 12 آذار/مارس 2012 07:47

مغاربة نحن

 

 

قبل أن نكون موريتانيين مغربيين جزائريين تونسيين و ليبيين، نحن مغاربة. ننتمي إلي فضاء شاسع يمتد من البحر الأبيض المتوسط شمالا إلي أعماق دول الساحل جنوبا و من صحراء مصر شرقا إلي المحيط الأطلسي غربا. هذا فضاء جمعنا علي مر القرون و الحضارات التي توالت علي ترابنا، رسخت الشعور المشترك لدينا جميعا و مهما كانت الإدعاءات و الإفتراءات و الأكاذيب، إنتماءنا أقوي و أكبر من كل ذلك.

فما يوحدنا يجعلنا علي يقين بأننا أبناء مصير واحد. ما نكنه لبعضنا البعض أثبتت الأيام أنه صادق و نابع من  وعي عميق، فنحن نعول علي بعضنا البعض أولا و قبل كل شيء، هكذا فعل التونسيين مع إخوانهم الجزائريين اللاجئين في تونس إبان عهد الإستدمار.

 إحدي أهم التحديات التي عاشتها الزوجة المسلمة منذ حوالي نصف قرن، توفيقها بين مهنتها و تربيتها و تنشأتها لأبناءها. قلص خروج المرأة إلي سوق العمل  من ساعات وجدوها في بيتها صحبة أطفالها. و هذا التوجه الذي أتي بناءا علي مطلب المساواة بين الرجل و المرأة في العمل و تبنينا لنظام إقتصادي رأسمالي ربوي،  أربكها كثيرا و أضر بدورها الطبيعي. علينا أن ندرك جيدا قيمة وجود الأم في حياة أبناءها، فالدور الذي أنيط بها ليس هينا علي الإطلاق، فالإنجاب و الوضع و تربية الصغير مهام هي وقف علي الأم بإمتياز، لا يستطيع الرجل أن يزاحمها فيه.

إحدي أهم التحديات التي تعيشها اليوم الأم هي كيف تستطيع القيام بدورها في ظل هذه المعضلة، فالمساواة في العمل مع الرجل أهدرت حق المرأة في الأمومة، كم من أم أخرت أمموتها من أجل النجاح و الإستقرار في عملها و كم من أم أنجبت لكنها فرطت في واجباتها نحو ذريتها، أنظروا إلي أين وصلنا ؟ أصبحت الأمومة عبأ بينما في ديننا الحنيف الأمومة هي المهمة الأولي للزوجة !

فقدت المرأة المسلمة الكثير من أنوثتها بإجبارها علي الإسترزاق، أعود لأقول أنه يتوجب علينا مراجعة نظامنا الإقتصادي و النظم التي تعتمدها قوانينا، المرأة ليست الرجل. و لا تستقيم أحوال المجتمع مع إسترجال المرأة، فالإختلاط الدائم يفقد إمرأتنا الكثير من خصائص طبيعتها و هذا يعود سلبا علي الأبناء، فبعض الأطفال يشتكون قلة صبر الأم و قلة سعة صدرها، إنها لا تستمع إلي مخاوف و إنشغالات الأبناء، فماذا ستكون النتيجة ؟ مزيد من التباعد و المشاكل التي تعترض الأبناء، البنت التي لا تصادقها أمها ستبحث عن الصداقة المحرمة مع الجنس الآخر !

مع ولادة طفل نتوقع من الأم أن تبني عالما معه و ها أننا نراها تهدمه بمقتضي خروجها من البيت، في بعض الحالات تعمد الأم إلي كبري بناتها أو أبناءها ليلعب دورا، هو دورها في الحقيقة.

مثل هذا السلوك من الأم يعبر عن لوعتها، فشعورها بأنها غير قادرة علي القيام بواجبها الطبيعي مع أبناءها، يقوض فرص هؤلاء الأطفال في طفولة طبيعية و في نمو مطرد. فالمساواة التي فرضت علي المسلمة في بلادنا، جعلتها تفرط في أهم واجباتها علي الإطلاق و نسبة ضياع الأطفال و تنامي الإنحراف في صفوف الأطفال و المراهقين و ميوعة شبابنا ما هو إلا صورة عن تخلي الأم عن وظيفتها الأولي. مهما فعلت الأم فهي مقصرة و مهملة في جوانب كثيرة في تربية و متابعة النشأ، و العواقب نعيشها يوميا. فالطفل لم يحصل علي كفايته من العاطفة و الحنان و الإهتمام، كل طفل يحلم أن يكون مركز إهتمام و رعاية والديه، ماذا جنينا من درهيمات تأتي بها الأم في آخر الشهر و المقابل كان فادحا تفسخ خلية الأسرة من الداخل و هذا سينعكس سلبا عاجلا أم آجلا علي المجتمع ككل.

في الحفاظ علي الوظيفة الطبيعية و الفطرية للزوجة المسلمة، نحفظ و نحصن المجتمع برمته. في سلامة دور المسلمة أما و زوجة، سلامة المجتمع ككل، عمل المرأة المتعارض مع دورها الطبيعي خرب البيوت و أنجب لنا أجيالا ضائعة مريضة و فراغ البيت و إنهياره نذير شؤم علي أمة تحاول أن تلتقط أنفاسها لعلها في إستردادها لعافيتها تسترجع دورها الحضاري الرائد. 

الثلاثاء, 06 آذار/مارس 2012 16:11

كيف قرأت "جول فيرن" ؟

 

قبل سفري إلي أندونيسيا في سن التاسعة، كنت كثيرة المطالعة، كانت المطالعة هواية محببة و رياضة و عند إقامتنا في جاكرطا، سجلني والدي في المركز الثقافي الفرنسي. هناك، كنت أستعير أسبوعيا سبعة كتب و أحيانا الضعف. هكذا تعرفت علي سلسلة "جول فرن" للمغامرات.

كوني كنت مواظبة علي القراءة، كنت أجد متعة كبيرة و أنا أتابع مغامرات أبطال الكاتب الفرنسي"جول فرن" و في نفس الوقت كنت أتعاطي بحذر مع الأحكام المسبقة للكاتب. بالإضافة إلي أسلوبه الرصين، كان يتمتع بخيال واسع و ثقافة جد غنية، كنت أتسلي و أتعلم في آن.

الثلاثاء, 06 آذار/مارس 2012 16:01

البيروقراطية القاتلة

تخلف الدولة الجزائرية مصدره الأساسي في نظري، إعتمادها نظام بيروقراطي قاتل، فأحلام شبابنا جميعها تقريبا إنكسرت عند أقدام البيروقراطية التي تحكم الإدارة الجزائرية.

في إحدي الدول العربية تستخرج شهادة الميلاد في ربع ساعة، في الجزائر المحظوظ هو من يفوز بشهادة ميلاد رقم 12 بعدما يكون قد أضاع صبيحة كاملة في إنتظار صدروها و أحيانا عليه أن يتوسط أطراف ليحصل عليها و أحيانا أخري يدفع رشوة لإستخراجها و العياذ بالله.

هذا التعسف الرهيب في أداء حقوق المواطنين أهدر فرص ثمينة لا تعوض للنهوض بالبلاد. نشعر و نحن في تماس مع الإدارة أن هذه الإدارة ليست جزائرية، فعدائية الإدارة الجزائرية ناحية المواطن أعدها أكبر عائق في وجه أي إصلاح جدي. في الكثير من الأحيان، أبسط الإجرءات تعقد عمدا و في معاملة الإداري الجزائري تحقير كبير للمواطن الذي من المفروض هو موجود لخدمته.

كيف نستطيع أن نحصل علي ثقة المواطن إذا ما عومل كالمنبوذ و مصالحه تضيع لمجرد أنه لم يوفر وثيقة معينة ؟

كيف ستستقيم أحوال الناس و البلدية و رئيسها و منتخبيها هم آخر من يفكرون في مصلحة ناخبيهم، هذا إذا ما فكروا فيهم طبعا و هذا بدون ذكر مصالح الدائرة و الولاية و الوزارة و المصالح العمومية الأخري من المستشفيات إلي الجامعات إلخ...!

 علينا أن نقر بأن فساد الذمم و النظام المتخلف جدا للدولة الجزائرية هما خلف يأس فئات واسعة من الشعب الجزائري.  لا يعقل أن نظل رهائن أطنان من الورق لندير أمورنا ! فعوض أن نعمل علي تسهيل و إختصار كل الإجرءات الإدارية علي المواطن في مختلف الميادين و المهام، نري إدارة غير مبالية بمصالح المواطن و متعالية عليه. كيف السبيل إلي الإصلاح و الجهة المعنية بالدرجة الأولي بهذا الإصلاح هي السبب الرئيس في الفشل العام و التعطيل و التعسف في حقوق الناس ؟

كيف نقوم الإعوجاج و السبيل إلي ذلك أصبح مستعصي جدا و هذا بسبب غياب عامل الضمير الحي و حب الوطن و الحرص علي المصلحة العامة. كثيرا ما نصطدم بموظف مزاجي، يتعامل مع المواطن ليس وفق القوانين و لكن وفق هواه ! كثيرة هي المصالح المعطلة، كثيرة هي الشكاوي التي لا تصل للمسؤولين و التي تصل أحيانا لا تجد آذان صاغية و إرادة تصحيح فاعلة.

الذهنية السائدة في الإدارة الجزائرية تقضي بأن مصلحة المواطن ليست أولوية بقدر ما هي عبأ و هذا مدهش حقا ! نريد تغيير جذري في الذهنيات و التسيير و هذا لن يتأتي لنا بالتمني و إنما بالنضال الحثيث و العمل الدؤوب و المطالبة بالحقوق دون كلل أو ملل سلميا و وفق القوانين الوطنية و الدولية. 

هذا نص الرسالة الأصلي باللغة الإنجليزية التي أرسلها الرئيس جون كنيدي لرئيس وزراء العدو الجديد بعد إستقالة المجرم  بن غوريون . و يليه الترجمة باللغة العربية لمحتوي الرسالة  و قد راجعت الترجمة مشكورة السيدة نورا بوزيدة: 

  

 

 


Dear Mr. Prime Minister [Eshkol]:

It gives me great personal pleasure to extend congratulations as you assume your responsibilities as Prime Minister of Israel. You have our friendship and best wishes in your new tasks. It is on one of these that I am writing you at this time.

You are aware, I am sure, of the exchange which I had with Prime Minister Ben-Gurion concerning American visits to Israel’s nuclear facility at Dimona. Most recently, the Prime Minister wrote to me on May 27. His words reflected a most intense personal consideration of a problem that I know is not easy for your Government, as it is not for mine. We welcomed the former Prime Minister’s strong reaffirmation that Dimona will be devoted exclusively to peaceful purposes and the reaffirmation also of Israel’s willingness to permit periodic visits to Dimona.

I regret having to add to your burdens so soon after your assumption of office, but I feel the crucial importance of this problem necessitates my taking up with you at this early date certain further considerations, arising out of Mr. Ben-Gurion’s May 27 letter, as to the nature and scheduling of such visits.

I am sure you will agree that these visits should be as nearly as possible in accord with international standards, thereby resolving all doubts as to the peaceful intent of the Dimona project. As I wrote Mr. Ben-Gurion, this Government’s commitment to and support of Israel could be seriously jeopardized if it should be thought that we were unable to obtain reliable information on a subject as vital to the peace as the question of Israel’s effort in the nuclear field.

Therefore, I asked our scientists to review the alternative schedules of visits we and you had proposed. If Israel’s purposes are to be clear beyond reasonable doubt, I believe that the schedule which would best serve our common purposes would be a visit early this summer, another visit in June 1964, and thereafter at intervals of six months. I am sure that such a schedule should not cause you any more difficulty than that which Mr. Ben-Gurion proposed in his May 27 letter. It would be essential, and I understand that Mr. Ben-Gurion’s letter was in accord with this, that our scientist have access to all areas of the Dimona site and to any related part of the complex, such as fuel fabrication facilities or plutonium separation plant, and that sufficient time to be allotted for a thorough examination.

Knowing that you fully appreciate the truly vital significance of this matter to the future well-being of Israel, to the United States, and internationally, I am sure our carefully considered request will have your most sympathetic attention.

Sincerely,

John F. Kennedy

(July 5, 1963)



 (Israel State Archive, Jerusalem. For more information, reference Israel and the Bomb, by Avner Cohen, pages 153-162)

"5 جويلية 1963

السيد الوزير الأول ( لفي إشكول إسرائيل )

إنه من دواعي سروري الشخصي أن أتقدم لكم بتهاني في اللحظة التي تبدأون تحمل فيها مسؤولياتكم كرئيس إسرائيل. أريد أن أبلغكم بصداقتنا و أفضل تمنياتنا و أنتم تباشرون مهامكم.

و أنا أتحمل إحدي مهامي و أنا أراسلكم الآن. من المؤكد  أنكم علي علم بالمراسلات التي كانت بيني و بين الوزير الأول بن غوريون فيما يخص زيارات  الأمريكيين ( يعني عمليات التفتيش) للمنشآت النووية الإسرائيلية في ديمونة.

حديثا، راسلني رئيس الوزراء في 27 ماي. رده، تعبير عن تقديره الكامل و الشخصي لمشكلة أعلم أنها ليست سهلة بالنسبة لحكومتكم و لا حكومتي. نحن إستحسنا ما أكده رئيس الوزراء السابق بشكل واضح أن ديمونة مخصص لأغراض سلمية و تطميناته بالنسبة لإرادة إسرائيل في السماح بزيارات دورية (تفتيشية) لديمونة.

آسف أنني سأزيد في ثقل مسؤولياتك و أنت للتو إستلمت منصبك لكن الأهمية القصوي التي يجب أن تعطي لهذا المشكل تستوجب أن ألفت إنتباهك لبعض الإعتبارت الإضافية التي تضمنتها رسالة السيد بن غوريون المؤرخة في 27 ماي. و هذه اعتبارات تتصل بالمدة المحددة للزيارات.

أنا متأكد من أنك ستوافق علي أن هذه الزيارات ينبغي أن تبدأ في أقرب وقت ممكن، طبقا للمعايير الدولية، لوضع حد بهذا الشكل لكل الشكوك المتصلة بالنوايا السلمية فيما يخص مشروع ديمونة.

كما أفهمت السيد بن غوريون، إلتزام  حكومتي بدعم إسرائيل سيتضرر جديا إذا ما إعتقدنا أنه ليس بمقدورنا الحصول علي معلومات صحيحة  في موضوع حيوي و هام للسلام و الذي يرتبط بالجهود الإسرائيلية النووية.

طبقا لذلك، طلبت من علماءنا بمراجعة البرمجة البديلة للزيارات المتوقعة و التي إقترحناها أنا و أنت. إذا ما هدف إسرائيل الشفافية إلي أبعد من الشك المعقول، أري أن المهلة التي ستخدم بشكل أفضل أهدافنا المشتركة ستتبلور عبر زيارة مبكرة في هذا الصيف و زيارة أخري في جوان 1964، و بعدها زيارات، المدة الفاصلة بينها تكون ستة أشهر . أنا واثق من أن هذه الرزنامة الزمنية لن تحدث مزيد من الصعوبات من تلك التي إقترحها السيد بن غوريون في رسالته المؤرخة في 27 ماي. فمن المهم جدا، و بحسب فهمي رسالة السيد بن غوريون متفقة مع هذه النقطة و المتمثلة في وصول علماءنا إلي كافة  الأماكن في موقع ديمونة و إلي كل المناطق المتصلة بالمفاعل، مثل أماكن صنع الوقود و مصنع فصل البلوتونيوم، و يجب منح الوقت الكاف لتفتيش معمق.

أعلم بأنك ستستحسن تماما، المعني العميق و الحيوي لهذه الرهانات فيما يخص مستقبل أفضل لإسرائيل، و للولايات المتحدة الأمريكية و علي المستوي الدولي، أنا علي قناعة  بأنك ستنظر إلي طلبنا بدقة، و أنك ستتفهمه.

بإخلاص

جون ف. كنيدي