قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
عفــــاف عنيبـــــة

عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

الخميس, 24 نيسان/أبريل 2014 07:54

الأميرة رابعة

تحت سماء فارس و الهند

عبر المروج العربية، إنبعث

بعيدا عن السبات، إشمخ،

بعيدا عن النوم العميق

إنبعث... 

الشاعر الراحل محمد إقبال رحمه الله

في الشهرين الأخيرين تلقيت رسالتين من قاريء كريم، السيد الفاضل ع. ب من ولاية الشلف و أقدر عاليا ما جاء في محتواهما.

في الرسالة الأولي عقب علي مقالي " يقال أنه عام إنتخابات"، و أحترم رأيه. و اللهم يبارك لك كفاحك سيدي الكريم، فقد عرفت معتقلات الإستدمار الفرنسي البغيض و بفضل جهادك أنت و المخلصين غيرك، نحن اليوم نعيش أحرارا نسبيا في بلدنا العزيز. فيما يخص محتوي الرسالة الثانية و الذي سأخصص له هذه المقالة، أود أن أشكرك جزيل الشكر و جزاك الله عنا كل خير حينما نبهتني إلي إهمالي لجانب هام جدا في وضعية المرأة المسلمة المعاصرة.

أحيانا أعطي الإنطباع عبر بعض مقالاتي التي أكتب فيها عن المرأة المسلمة، أن هذه الأخيرة حائزة علي كل حقوقها و أن ظاهرة الظلم التي طالتها في عهود سابقة خاصة تلك التي ورثناها عن عادات و تقاليد لا تمت بصلة للإسلام قد زالت. في الحقيقة واهم من يعتقد ذلك، المرأة المسلمة في مجتمعنا لازالت تعاني الأمرين من هضم لحقوقها و قد زادت الأوضاع الإقتصادية للبلاد وضعيتها سوءا. فقد لحقها أنواع من الظلم الجديد الذي لم تعرفه إمرأتنا في الزمن الغابر، فقد إنتشرت في مجتمعاتنا ظاهرة إقتران الرجل بالمرأة العاملة و قلما يقبل الرجل علي الزواج من إمرأة ماكثة في البيت لا عمل لها و لا راتب سوي العمل الذي تقوم به برا بوالديها و إخوانها أو تطوعا إن كان لديها مستوي وعي عال يحثها علي البذل من وقتها و علمها لفائدة المعوزين و المرضي و فئات أخري من المجتمع.

و المرأة العاملة اليوم تهضم حقوقها مرات و مرات في اليوم الواحد، تحرم من أنوثتها لتذهب إلي سوق العمل بحثا عن الرزق  و ويلها إن لم تسلم راتبها كاملا في آخر الشهر لزوجها ! و هناك من يحرمها من حق العلاج و هناك من يجرأ علي تطليقها إن مرضت و عجزت عن قيامها بواجباتها، فعوض أن تجد زوجا متفهما عطوفا معترفا لها بالجميل أيام صحتها، تلقي منه الجحود و يرميها شر رمية لأن لا قلب له و لا رحمة. و هناك من نساءنا من يبتلينا بآباء و أزواج و إخوة يرون في وجودهن عيب و عبأ يرفضون تحمله متناسين وصية رسول الله صلي الله عليه و سلم في الحديث النبوي الشريف :

"إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّهُنَّ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ، إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ وَ مَا تُعَلِّقُ يَدَاهَا الْخَيْطَ، فَمَا يَرْغَبُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا عَنْ صَاحِبِهِ حَتَّى يَمُوتَا هَرَمًا". أخرجه الطبرانى (20/274 رقم 648) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 18 / 45 / 1 - 2 ) و صححه الألباني في "إرواء الغليل" ( 7 / 42 ).

و روي عن رسول الله صلي الله عليه و سلم في حسن معاملة البنت :
روى الحميدى عن ابن سعيد عن النبى (ص) انه قال :"من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو بنتان أو أختان فأحسن صحبتهما و صبر عليهن و اتقى الله فيهن دخل الجنة."

و قال عليه الصلاة و السلام في معاملة الزوجة :

"خيركم، خيره لأهله و أنا خيركم لأهلي."يتبع

الأربعاء, 25 نيسان/أبريل 2012 14:54

صاحبة وجه الموت الحلقة الثانية

 

أميرة القدسي"

حالما إنتهت الكتابة علي الشاشة، أقفلت هجرة الزر و شرعت في البحث عن معلومات وافية عن إغتيال السيدة القدسي.

بعد تحريات عبر التواصل الإلكتروني، أدركت بأن الأجهزة الأمنية للبلد أخفت كل ما يتصل بملف الإغتيال، حينئذ إتصلت بأحد ممن كانت تتعامل معهم في وزارة الداخلية و بمجرد ما نطقت بإسم المرأة المغتالة، جاء رده حاسما:

-سيدة هجرة أرجوك لاتنطقي كلمة زيادة، بعد ساعة و نصف من الآن، أنا مستعد لإستقبالك في مكتبي.

الأحد, 22 نيسان/أبريل 2012 14:43

L'intégrité morale et le renouveau

L’une des conditions majeures du renouveau civilisationnel est l’intégrité morale de l’individu, de la collectivité et de la société toute entière. Dans l’état actuel des choses, nous

 

 autres musulmans, nous ne pouvons prétendre donner des leçons à l’humanité. Il a fallut le soulèvement populaire en Tunisie et en Egypte fin 2010-2011 pour  recouvrir une certaine crédibilité auprès du prétendu monde civilisé et prétendu monde libre, soudain c’est tous les projecteurs qui sont braqués sur le mo

nde Arabe et c’est des pays inspirés comme le Sénégal qui vont donner un écho concret à ce désir légitime de s’affirmer et d’aspirer à une intégrité morale mise à mal pendant si longtemps par le despotisme des individus et des classes dirigeantes.

الأحد, 22 نيسان/أبريل 2012 14:22

صاحبة وجه الموت الحلقة الأولي


كنت جالسة مع زوجي نتناول وجبة الغداء فإذا بجرس البيت يرن، نظرنا إلي بعضنا، من الطارق يا تري ؟ لم نكن ننتظر أحد في تلك الساعة. نهض زوجي "جهاد" ليفتح الباب الخارجي، عاد بعد هنيهات:

فيه سيدة مسنة تريد مقابلتك لغرض مهني.

طيب، خذ الفاكهة بدوني و ها هو قدحك من الشاي الأخضر، أعتذر لك لن أطيل.

إبتسم جهاد:

-لا بأس.

ذهبت إلي جناح بيتي الذي حولته إلي مكتب  كمقر "منظمة التحري في الإغتيالات السياسية". كانت قد غادرت المكان مساعدتي "ميرنا"، لشراء أكلها، في قاعة الإنتظار نهضت سيدة وقورة عند رؤيتي، صافحتها و أستقبلتها في غرفة مكتبي.

-كلفت سيدتي بتسليم لك هذا الظرف و قد أتيت في وقت غير مناسب فأعذريني. صرحت السيدة المجهولة.

-أنت معذورة. قلت لها تسلمت منها الظرف، فتحته، فوجدت زر مضغوط بداخله:

-أغادر الآن، أرجو منك أن تعطيني وصل إستلام.

كتبت لها الوصل ذاكرة فيه أن السيدة التي رفضت إعطائي إسمها و أكتفت بإعطائي الحرف الأول من لقبها بأنها سلمت لي زر مضغوط مكتوب عليه "صاحبة وجه الموت." و أنسحبت بعدها. بمجرد ما ذهبت، ندمت علي مغادرتها السريعة فهي لم تعطيني أي معلومة عن محتوي الزر و من هو الشخص الذي أرسله إلي.

عدت إلي زوجي، كان ينتظرني :

-لم لم تشرب شايك ؟ سألته و في يدي الزر المضغوط.

-لا أستطيع ذلك و وجهك الصبوح ليس بجنبي.

فأبتسمت له، جهاد زوج حنون لأبعد الحدود. أخذنا الشاي معا، و عيناي مسمرتان علي الزر أمامي:

-عودي الآن إلي مكتبك و أنظري ما فيه، بورك فيك، أجلت النظر في القضية الجديدة المعروضة عليك لإرضائي. قال لي زوجي.

-هل تعتقد أن هذا الزر يحوي قضية جديدة ؟ قلت له.

-مؤكد هجرة، حان الوقت لألتحق بعملي أنا بدوري. رد علي جهاد إلي المساء إن شاء الله.

بعد إنصراف جهاد إلي مخبره، فهو باحث في الصيدلة، عدت إلي مكتبي و أغلقت علي نفسي الباب، آمرة ميرنا التي كانت قد عادت: "لا أحد يطلبني حتي أخرج من المكتب."

-طيب.

وحدي وضعت الزر في آلة العرض، و جلست أشاهده:

أول صورة ظهرت، كان مكتوب عليها ما يلي :

(أطلب منك التحقيق في إغتيال "صاحبة وجه الموت" و التي سترينها بعد هنيهات في آخر صورة إلتقطت لها قبل مقتلها بأسبوع. يجب أن نتقابل لكن عليك بإستئذان زوجي السيد لؤي رفح و هو رئيس شركة تكرير النفط الخاصة.)

يلي هذا النص المقروء صورة حفل زفاف و مشهد وصول العروس إلي قاعة الحفلات مع موكب أهلها، في خلفية الصورة كانت هناك فيه سيدة متوشحة السواد و نصف وجهها تخفيه نظرات سوداء و كانت مطأطاة الرأس، فورا عند رؤيتها، فهمت لماذا سميت بصاحبة وجه الموت فقد كان وجهها، المخفي نصفه، ينظر إلي الموت!

كانت كل نساء الموكب بلباس العرس إلا هي و قد ظهر من جسمها فقط الجزأ الأعلي، رأسها و كتفيها المغطاة تماما بالأسود. إنتابتني فجأة رجفة و شعور حاد بالألم. يا إلهي هذه المرأة قتلت ؟ كيف و لماذا ؟

تلت المشهد صورة لنص آخر :

"خبر إغتيالها لم يكشف للصحافة لأنها ليست من هذا البلد و لأسباب أخري لن أذكرها لك، افضل أن تبدإي تحرياتك بحيادية تامة و أن تلتقطي خيط الجريمة دون أدني تدخل مني إنما مستعدة لمقابلتك متي شئت و مستعدة للرد علي أجوبتك، أعطيك معلومة واحدة فقط، إسم و لقب صاحبة وجه الموت هو..."

الأحد, 22 نيسان/أبريل 2012 14:20

شبابنا و الأمل

لست من دعاة التشاؤم و أفضل لغة التفاؤل التي يحبذها الله عز و جل و رسوله الكريم صلي الله عليه و سلم. ليس أفضل للشباب من المراهنة علي أنفسهم و علي ذكاءهم، و التصدي للفساد القائم، فمن سيرث الأرض طال الزمن أم قصر هم الشباب.

أكثر ما يحبط شبابنا، إنتهازية البعض، لامسؤولية البعض الآخر و إحتقار البقية. هذه الأمراض التي يعاني منها مجتمعنا حولت حياة الشاب إلي شبه جحيم دنيوي. و قلة الصبر، الطابع العام لدي الشباب. بينما لا تحتاج هذه الفئة إلا قليلا من التحفير لتعطي أفضل ما عندها. من يرفض خدمة بلده و مجتمعه ؟ لا أحد و السياسة المتبعة إلي حد الآن، تعمدت تجاهل فئة حيوية جدا بالنسبة لأي مجتمع و هي الشباب، فالشعارات الفارغة التي تنطع بها المسؤولون علي مدي خمسة عقود لم تفضي إلا لمزيد من التهميش و الإقصاء، و الشعور بالظلم الذي تولد لدي أبناءنا و الذي نلمسه في طوابير لانهائية من العاطلين عن العمل، ينبأ بالأسوأ!!

فالشباب  في حاجة إلي أن تتاح له الفرصة في تنمية بلده و مشاركته الفعالة تلك تعد صمام آمان بالنسبة لمصير و مستقبل الجزائر، فما الذي يمنع القائمين علي شؤون الدولة من تخفيض  الضرائب في المشاريع الصغيرة و المتوسطة و إعطاء قروض بدون فوائد ؟ ثم ماذا عن مئات الآلاف من الراسبين التي تلفظهم سنويا المدارس ؟ فأي مصير ينتظر هؤلاء ؟

هل ستمتصهم جميعا معاهد التكوين المهني ؟ بينما شريحة كبيرة من هؤلاء الراسبين، لم تجد العناية و الرعاية من المؤسسات التعليمية، فنري عدد كبير منهم يمتلكون قدرات و رغبة في التعلم لكنهم إصطدموا بنظام تصفوي متخلف !   

هذا و لا بد لنا من رفع  مستوي الوعي و الثقافة لدي شبابنا، فأي جيل سنحصل إذا ما لم نقوم بواجبنا في صقل شخصيته وفق مقاييس الإستقامة الأخلاقية و حب الوطن ؟

تشبيب الدولة يكون أولا بدفع الشباب إلي الأمام و تحميلهم المسؤوليات. لنتركهم يتحملون المسؤولية، فالمسؤولية تنضج الشخص و تحفزه علي بذل أفضل ما عنده. لنثق فيهم و لنكف عن ممارسة وصاية غير شرعية علي بالغين !

 فهل لنا أن نعتبر من ثورات الربيع العربي ؟ أليس في الشباب الأمل ؟ بلي، فأملنا كبير في شبابنا و عليهم نعول اليوم و غدا إن شاء الله.

الإثنين, 16 نيسان/أبريل 2012 06:56

المحيط المحفز للطفل

ألتقي بشكل منتظم مع أمهات فاضلات و أقف علي إنشغالاتهن، لأجد نفسي تتساءل و تبحث عن أجوبة مرضية. أبدت إحدي الأمهات إنزعاجها  أمام المخاطر التي يعيشها الطفل خارج دائرة الأسرة. كلنا معنيين بإيجاد محيط محفز للطفل، و أطفالنا معرضين أكثر منا لتأثيرات شتي و جلها سلبية. فالتربية التي تلقن الطفل داخل بيته، كثيرا ما تصطدم بعالم خارجي لا يرحم. فسكون الطفل و هدوءه و أخلاقه الحسنة تؤول علي أنها ضعف و سذاجة !

و كثيرا ما يعود الطفل إلي البيت بكم من المفاهيم و السلوكات الخاطئة و من يحتار في  إعادته إلي النهج الصحيح هي في الغالب الأم و إن كانت اليوم أقل إهتماما بأبناءها بحكم عملها و إلتزاماتها خارج البيت.

التربية الصحيحة تبدأ بإقرار ثوابت في حياة الصغير و الإعتناء بالتفاصيل في خضم المعايشة اليومية، فمهم جدا أن نوفر للطفل جوا من الإستقرار و المحبة و الحنان و المتابعة. لا يكفي أن تملأ وقت طفلك، كثيرات هن الأمهات التي تتخلصن من أطفالهن لبضع ساعات في اليوم، داعية إياهم للعب في الخارج، متجاهلة تماما خطورة تلك الساعات و مدي إنعكاسها سلبا علي تكوين الطفل. إحدي المخاطر الكبيرة التي تحدق بإبنك هو الإهمال، فلا نعبأ بحاجته في الرعاية و لا ننتبه إلي عامل الصحبة و إلي البيئة الغير الملاءمة و إلي الوقت الضائع. علي الطفل أن يحتل مكانا مركزيا في حياتنا،  فنتيح له محيطا نظيفا جميلا و مشجعا، متوافقا مع ذاته و ثوابته. باكرا جدا يتعلم الصغير أبجديات التعامل مع والديه إخوانه و العالم الخارجي، كيف نجنبه الوقوع في شراك التفاهة و الفراغ و الصحبة السيئة ؟

بإفراد جزءا من وقتنا له، تعطينا فعليا فترة الروضة و التحضيري فرص عديدة في التقرب من الطفل و الإعتناء به علي النحو الذي نزرع فيه الطمأنينة و الرضي. عندما نرتب محيطه الخارجي، نضبط مواعيد خروجه و نتعرف علي صحبته و نذهب معه إلي المسجد و المكتبة، نكون قد أبعدنا عنه شبح الفراغ و اللامعني. فالطفل الذي يعتاد حرص والديه عليه، يشعر بالآمان و الآمان يزيده ثقة بنفسه و بقدراته. و حينما يصل سن المراهقة لن يعبر عن تمرده بالشكل الفض الذي يظهره الآخرون بل سيكون محل عناية نوعية بحيث نراه يسعي إلي عدم خيانة ثقة والديه فيه.

هكذا بإضفاء علي حياة الطفل معاني سامية و محبة صادقة، نكون قد أنجزنا أهم هدف في المرحلة الأهم في حياة الصغير. نحن لا نبني سياج واق فقط حول الطفل و إنما نعمل علي منحه ثقة و حرية إختيار و نضبط إيقاع حياته بناموس الحياة ككل. فلا ينبغي أن يغيب عنا، أنه بمرور الوقت و تدرج الطفل من سنوات الطفولة إلي سنوات الإستقلالية و بناء الذات، علينا بإنماء فيه أسباب التوكل علي الله و إعتماده مقاييس صحيحة في التخطيط لحياته المستقبلية.

مهمة الإشراف و تربية الطفل ليست هينة علي الإطلاق لهذا أوكلت بالأساس إلي الأم لأنها تقضي أكبر قدر من الوقت معه و هذا قبل أن تخرجها الحاجة المادية. يبقي أن خروجها ظرفي و ليس دائم، فالبيت و مهام التربية أولي بإمرأتنا المسلمة.

الإثنين, 09 نيسان/أبريل 2012 07:33

Le renouveau est un engagement moral

Une  amie il y  a plus d’un an, vint me rendre visite et comme elle préparait à l’époque un magister en droit, nous discutâmes de la problématique du renouveau de la société musulmane, je lui ai fait cette remarque :

- La condition majeure de tout renouveau n’est –elle pas avant tout un engagement moral individuel et collectif ?

 


Sa réponse édifiante me remplit d’aise :

الإثنين, 09 نيسان/أبريل 2012 07:27

التربية المكملة للتعليم

بعض الإداريين في المدارس و الثانويات يشتكون من إقتصار مهمة مؤساستهم علي دور التعليمي، فمهمة التربية و المتابعة إختفت بمرور السنين و ظهور أعراف تحظر علي المعلم أن يكون مربي في آن!

و من تجربتي الحديثة مع تلاميذ الثانوية، أعلم أن مهمة التربية مشتركة بين البيت و المؤسسة التعليمية و من يضطلع بها من الآباء البعض منهم جاهل لمكونات العقيدة، فكيف لمراهقينا أن يتقوا شر الفتن المعرضين إليها ليل نهار ؟!!! و كيف يتسني لهؤلاء الآباء الفاقدين للحصانة العقائدية أن يعلموا أبناءهم مقاومة ظاهرة الإستلاب ؟ فوجوب التميز ضرورة تقي المراهق شر المتاهة.

لا يغرس الأب أو الأم هذا الوعي في أبناءهم، قلما نعثر علي سلوك تلميذ نجد فيه رائحة الإنتماء، في هندامهم و حديثهم و مردودهم العلمي، ضبابية و ضياع. و في هذا المجال علينا بالعمل الحثيث الذي يحفظ للتلاميذ هويتهم ثباتهم ومستقبلهم.

من تجربتي الشخصية علمت بأن التلميذ إن لم يجد العناية في محضنه الأول الأسرة، من الصعب عليه التأقلم و التكيف مع العالم الخارجي. فالمدرسة تكمل جهود الأبوين و لا تعوضهما. فأي محفزات قدمت لهؤلاء الأطفال ؟ حمايتهم أولوية الأوليات، في عصر يتسم بالعنف و القوة. فأن نشرح للإبن بعض ما يتوجب عليه فعله كرسم لنفسه هدف و أنه حامل لرسالة النهضة الحضارية، هذا هو الكثير الذي لا يقدمه المعلم.

يشكو المعلم من عدم تعاون الإدارة معه، فيحتج علي سياسة عزله عن تلاميذه، كما قالت لي أستاذة في الطور المتوسط: "أريد أن أقتطع ربع ساعة من وقتي في كل درس لأوجههم و أرشدهم إلي أفضل السبل لتنظيم أنفسهم، فأجد نفسي أخذت أكثر من خمسة عشر دقيقة ليذكروني بطول البرنامج."

كيف نخاطب أذهان هؤلاء التلاميذ و هم في بيوتهم يفتقدون إلي أسباب الإستقرار النفسي ؟ كيف لمجتمع مادي أن يزود هؤلاء الأبناء  ببوصلة روحية و علمية تقيهم شر اللامعني و اللاهدف ؟

أين هم الآباء الذين يستشعرون ثقل المسؤولية الملقاة علي كاهلهم ناحية أبناءهم ؟ فالصلات الأسرية هشة للغاية و لا تفي بالغرض و أخطر من ذلك : يتقاذف الزوجان المسؤولية كأنما الأمر إختياري بينهما!

فأي مصير ينتظر أبناءنا ؟ و كيف نتوقع من التلميذ مردود عال و هو مطالب دائما بإرضاء آمال أبويه و لا أحد يصغي إليه أو يشجع مواهبه أو يعبأ برغباته ؟

فالتلميذ خامة خاملة و من يستخرج منه أفضل ما عنده هو المنظومة التربوية لكن هذه الأخيرة، تتعامل معه علي أنه حجرة صماء، فلا تقبل به شريكا في العملية التعليمية. و هذا ما يجب أن نبادر لمعالجته.

الإثنين, 21 أيلول/سبتمبر 2020 10:57

هكذا نظروا للإستدمار !

 

الحديث عن الإستدمار الغربي المباشر و الذي تكرس عبر إحتلال عسكري لكثير من البلاد في القارتين الإفريقية و الآسيوية و إن وقعت تصفيته من خلال حركة مقاومة شرسة قادتها الشعوب المحتلة، باق عبر هيمنته الإقتصادية و السياسية و لا يزال يتمتع بموطأ قدم في أرض فلسطين المحتلة. فهو و إن إنسحب ظاهريا من الكثير من دول العالم، فقد خلف أنظمة حكم تابعة له، و قد رأينا علي مدي أربعة عقود أو أكثر كيف دعم و أيد الغرب المتحضر رموز الإستبداد في دول كباكستان و مصر و الشيلي و قد أدت الأوضاع في عالمنا المتخلف التابع إلي ظهور موجة ثانية من حركة الإستقلال و قد تجسدت بإمتياز في دول مثل دول أمريكا الجنوبية، و تونس و لازالت هذه الهبة الشعبية قائمة إلي حين ما يتم تصحيح الأوضاع في بلداننا، و السؤال الذي يطرح نفسه حاليا هو : هل ستنجح هذه الموجة الثانية من حركة الإستقلال في وضع حد نهائي للوصاية الغير الشرعية التي تمارسها منذ أكثر من قرنين المؤسسة السياسية الغربية ؟