قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
عفــــاف عنيبـــــة

عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

الأحد, 17 حزيران/يونيو 2012 12:52

صاحبة وجه الموت الحلقة السادسة

 

و أضافت الطبيبة الضابطة :

-هي لم تتألم،  ماتت فور دخول الرصاصة في مخها و علمنا أن إحدي المواد المكونة للرصاصة سم كميائي مس بسرعة الضوء شرايين القلب، فحدثت الوفاة.

كانت هجرة تستمع إلي شروحات الطبيبة الشرعية بتركيز.

- بعد دقائق قليلة سيصل جد و عم أميرة المقدسي، فهما إتصلا بنا من حوالي ساعتين. هل تريدين رؤيتهما و التحدث إليهما ؟

-طبعا.

الأحد, 17 حزيران/يونيو 2012 09:52

Aldjazaïr Frankfurt Washington IV

Les jours et les semaines se suivent, l’agression Israélienne contre le Liban s’est terminée par une victoire héroïque de la résistance Libanaise menée par Hezbollah.

 

 

Septembre vint, je ne reçus aucune confirmation de l’ambassade Américaine à Aldjazaïr de ma participation au programme d’interfaith dialogue.

الخميس, 14 حزيران/يونيو 2012 09:33

الثورة بحاجة إلي حكماء

 

أبدأ بعرض مقوليتن للأستاذ الفاضل السيد راشد الغنوشي و الذي  سأستدل بهما في تحريري لهذه المقالة و قد صرح مؤخرا ما يلي :

 "ما عملت هذه المؤسسة (القاعدة)؟ فما من مكان دخلته إلا و حل به الخراب. دخلت افغانستان فاحتلت ودخلت العراق فاحتل ودخلت الصومال فخرب"، "مشروع القاعدة مشروع لا يبني .. مشروع هدم وحرب أهلية..ولم يأت للاسلام بخير قط".

هذا الرأي السديد في نظري وضع النقاط علي الحروف فيما يخص التغيير الذي ننشده و الإنبعاث الحضاري الذي بدأه مصلحين كبار مثل الكواكبي و جمال الدين الأفغاني و فضيلة الشيخ محمد عبده و العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس و المفكر الراحل مالك بن نبي رحمهم الله جميعا و بين التهديم المنظم  الذي دشنه أمثال بن لادن و جماعته و من يمشون في ركابهم.

الإثنين, 11 حزيران/يونيو 2012 08:00

تقصير الخطاب الدعوي

أحد الأسباب الرئيسية لانحطاط المجتمعات المسلمة يتحمل مسؤوليته بالأساس الخطاب الدعوي في بلداننا، فالداعية الجزائري - إلا من رحم ربك-  لا يزال  بعيد عن هموم مجتمعه، والطريقة التقليدية التي يعتمدها في تبليغ رسالة الله عليها الكثير من المآخذ، أهم مأخذ نعيبه على الداعية، إقتصار وجوده في المسجد، فهو لا يذهب إلى المواطن في السوق والإدارة والوزارة، ولا يخاطب عقل وفؤاد المسلم طبقا للتحديات التي يعيشها في واقعه المرير. جميل أن نذكر الناس بأحاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم، وأن نسرد آيات من سور القرآن الكريم، لكن المواطن البسيط نراه أحيانا حافظ لبعض السور، إلا أنه لا يعيش معاني تِلكُم السور القرآنية في أرض الواقع.

كيف نطوّر الخطاب الدعوي ليستجيب لمتطلبات عصر تموج فيه الفتن، وكل واحد يفتي فيه من دون علم أو شرع ؟

كيف نحيي في المواطن المسلم تلك الطاعة الغالية لله و رسوله عليه الصلاة و السلام ؟

بربطه بالمعين الأول والأخير، القرآن الكريم وسيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، و من يكون همزة الوصل في هذا المجال ؟ هو الداعية. فعلى الخطاب الدعوي أن يطوّر نفسه في زمن صارت وسائل الاتصال متطورة جدا، بحيث أصبحت تزاحم الحوار المباشر بين بني البشر، فمراهقينا يتحاورون مع غرباء في الشات أكثر مما يتحاورون مع أولياء أمورهم !!

فعلى عاتق الداعية تقع مسؤولية كبيرة وكبيرة جدا، عليه أن يبسّط خطابه الدعوي وأن يلائمه وفق الظروف القائمة اليوم، وعليه أن يقدم  قدوة معاصرة لشباب اليوم، فالفارق الزمني بين المسلمين الأوائل الأتقياء وبين زمننا الحاضر جعل مسألة اعتماد أمثلة حية من السِّيَر المأخوذة من التراث ومن التاريخ عملية جد صعبة، بالنظر إلى تشعب ظروف الحياة في وقتنا الحالي.

فالمراهق اليوم لا يفهم، ويرفض التعاطي مع شخصيات فاضلة من تاريخ الإسلام المجيد، فلنجرب معه القدوة الحية التي يصادفها في طريقه، والموجودة في حيه، و في محيطه المباشر، هنا حجم التأثير والتأثر يكون أكبر بكثير.

هنا على الداعية أن يكون مُلِما بكل ما يتصل بمعيشة من يخاطبهم، وعليه أن يسلك نهج "وجادلهم بالتي هي أحسن"، وأن يُحبِّب لهم الدّين، وأن يؤكد على خصلة التسامح، فأكثر ما صدمني في المجتمع الجزائري عند عودتي النهائية إلى أرض الوطن في 3 جويلية 1987 هي صفة التعصب للرأي، فالجزائري لا يتسامح مع من يختلف معه في الرأي وهذه كانت فاجعتنا في التسعينيات و قد تكبدنا المر من جراءها.

لهذا يتحتم على الداعية وعلى المؤسسة التي تكوّن الدعاة، أن يعيدا النظر في الخطاب الدعوي وفي طريقة إلقاءه، فنحن في ظرف زمني لا يسمح لنا بتأجيل النظر في مثل هذا الأمر، وشبابنا قاب قوسين من الضياع، فماذا سيكون مصير دولة شبابها يتقلب بين المعاصي والكبائر ولا هِمّة له و لا هدف ؟

الإثنين, 11 حزيران/يونيو 2012 07:38

الضوابط الشرعية في الزمالة الدراسية

في هذه المقالة سأستعين بما روته إحدي زوجات رسول الله الطاهرات السيدة صفية بنت حي رضوان الله عليها و قد قالت : كان رسول الله-صلي الله عليه و سلم- معتكفا فأتيته أزوره ليلا فحدثته ثم قمت فانقلبت فقام معي ليقلبني- و كان مسكنها في دار أسامة بن زيد رضي الله عنهما- فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي-صلي الله عليه و سلم- أسرعا، فقال النبي صلي الله عليه و سلم-(علي رسلكما، إنها صفية بنت حي) فقالا: سبحان الله يا رسول الله. فقال:(إن الشيطان يجري من الإنسان مجري الدم، و إني خشيت أن يقذف في قولبكما سوءا-أو قال شيئا.) متفق عليه و اللفظ للبخاري.

الإثنين, 11 حزيران/يونيو 2012 07:29

Aldjazaïr Frankfurt Washington III

 

En prevision de mon voyage en novembre 2006, j’essayais de m’inscrire à Berlitz School pour faire le niveau 4 de la langue Américaine. Malheureusement, ils n’avaient pas le nombre nécessaire d’étudiant pour ouvrir une classe !

 Je dus me rabattre sur British School à Ben Aknoun, en me faisant passer le test, ils m’avaient inscrit bizarrement au niveau 8 !

الإثنين, 04 حزيران/يونيو 2012 07:27

الصداقة المحرمة

 

في التسعينيات من القرن الماضي، جاءتني صديقتي العلمانية الجزائرية و التي إلتزمت فيما بعد بقيم الإسلام و لله الحمد، أقول جاءتني و علامات الإنشغال تبدو علي محياها :

-عفاف، صديقي اليهودي البريطاني يمر بمرحلة صعبة جدا في حياته.

-ما الجديد ؟ قلت لها مبتسمة. كان قد سبق لي و أن أعطيتها رأي في الصداقة بين المرأة و الرجل فقد كنت أنظر إلي الأمر علي أنه محرم لكنها  نظرت إلي بنظرة الإستنكار محتجة : "أنت و إلتزامك الديني، يا إلهي !!!! أسكتي من فضلك!!!"

الإثنين, 04 حزيران/يونيو 2012 07:12

Aldjazaïr Frankfurt Washington II

 

 

L'heure du départ approchait, les hauts parleurs nous demandaient peu après de nous diriger  vers la porte de départ. Je me levai avec la voyageuse Algérienne d’Alicante et muni de mon ticket,  je passai la passerelle couverte.

A l’intérieur, une hôtesse Allemande de Lufthanza m’accueillit avec son charmant sourire,  je cherchais mon siège, je le trouvais bientôt. Heureuse coïncidence, la voyageuse d’Alicante s’assit prés de moi. Tandis que les deux voyageurs du programme éducation, leurs places étaient en avant.

الإثنين, 04 حزيران/يونيو 2012 07:07

عودة الرئيس بوتين إلي الكرملين

ها إن الرئيس فلادمير بوتين يعود إلى الكرملين، بعد إجراء انتخابات تخللتها نسبيا عمليات تزوير، حاز مرة أخرى على ثقة الشعب الروسي الذي لم يصوت بالقوة المتوقعة لفائدته، إلا أنه لازال متذكرا فضل بوتين عليه يوم استلم الحكم من الرئيس الراحل بوريس إلتسين، و لكن ما يجب أن نذكّر به الجميع أن الرئيس بوتين اليوم هو الرئيس الشرعي لروسيا.

عند استلامه الرئاسة من الرئيس دميتري مدفيدف، شهد حفل التسليم من ولاية تكساس الرئيس الأمريكي الأسبق جورج ولكر بوش.

تذكر هذا الأخير خطاب الرئيس بوتين في إجتماع ميونيخ في عام 2007، ذلك الخطاب الرهيب الذي وجه فيه و في حضوره، الرئيس الروسي اتهام للإدارة الأمريكية، واصفا إياها بالغرور الذي سيؤدي بها إلى نهايتها المحتومة.

ها هو بوتين قد عاد، بعد أن خطط لعودته و دبّرها خطوة خطوة، لتنفيذ خطة يتخوف منها البيت الأبيض قبل أي دولة عظمى أخرى. حيث تأتي الولايات المتحدة الأمريكية على رأس قائمة أعداء روسيا (في المرتبة الأولى)، و من هم خلف بوتين ليسوا فقط الشعب الروسي و إنما أيضا  قادة الجيش الروسي، وقوة أي دولة عظمي تكمن أولا و أخيرا في جيشها. يعتبر أوباما أضعف رئيس أمريكي شهده تاريخ البيت الأسود، عفوا البيت الأبيض، مع العلم بأن صفحة قوة أمريكا المطلقة قد طويت، و بمجيء بوتين، وعناد التنين الصيني، وبروز قوى كالهند والبرازيل وإفريقيا الجنوبية، سيظهر الكون بوجه متعدد الأقطاب، و هكذا تنتهي القطبية الأحادية  للكوبوي الأمريكي.

أذكر أنه منذ أكثر من عام و عند اندلاع مواجهات بين قوقاز و روس صقالبة في موسكو حول مباراة كرة قدم، صرح الرئيس بوتين هذا التصريح العجيب في موقع قناة روسيا اليوم: " قرأت في كتاب ما أن الإسلام أقرب إلى المسيحية الأرثوذوكسية من الكاثوليكية !"

لم ترحب أوروبا و الغرب بشكل عام برجوع الرئيس بوتين، ودول آسيا متحفظة، أما العملاق الصيني مستعد للتعامل مع الحليف الإستراتيجي الروسي أي كان من يقود الكريملين، بينما المرشد العام للثورة الإيرانية السيد خامينئي سعيد بالخبر لأنه يتفاهم بشكل جيد مع الرئيس الروسي بوتين. دول العالم العربي الإسلامي تنظر بحذر لبوتين، فهي الآن تنعم بانتفاضات شعبية أطاحت و ستطيح بحكام، فأن يعود بوتين إلي الكريملين أمر لن يرتاح له العرب و المسلمون - الشعوب خاصة -  و أما دول أمريكا الجنوبية فهم جد مرتاحين لعودة الرجل القوي لروسيا.

 المشكلة الحقيقية كامنة فيما يلي :

بوتين مصمم على اللاعودة في ملف الإدارة الأمريكية، قصة الهيمنة الأمريكية  انتهت حتى و إن كان سيكلف الأمر روسيا أن تتحالف مع الصين فلا تراجع عن موقف روسيا القديم الجديد، "تسامحنا أكثر من اللازم مع الإدارة الأمريكية و آن الأوان لنضع حدا نهائيا و بشكل متدرج لسيطرتها على مصير العالم. إذا ما أرادت الإدارة الأمريكية علاقة إستراتجية عادلة مع موسكو فلها ذلك و إلا نحن لسنا ملزمين بالتضحية بمصالحنا إرضاءا لهوس أمريكي في الريادة".

يعلم بوتين أن لوضع حد نهائي لغطرسة البيت الأبيض يجب أن يبدأ ذلك من تل أبيب، لهذا ننتظر الخطوات التالية من خطته.

السؤال : هل نحن العرب و المسلمين سنبقي كعادتنا نتفرج على ما سوف يجري ؟ روسيا مستعدة لمدّ يد العون طبقا لمصالحها – وهذا من حقها-  لنتخلص من وصاية واشنطن تل أبيب.

ماذا سنرد عليها ؟ نحن غيورين على استقلاليتنا، لكن علينا أن لا ننسى بأن تل أبيب تملك ترسانة نووية، و بن غوريون كان واضحا منذ البداية "في حالة ما سيكون وجودنا كيهود في إسرائيل مهدد جديا من طرف العرب سنفجر أنفسنا نوويا معهم !!!!"

فيا ترى ماذا سنقول للرئيس بوتين ؟

لم أصوت في الانتخابات التشريعية الأخيرة في العاشر من ماي الماضي، كنت من الجزائريين المقاطعين، و هذا حقي الدستوري الذي لا غبار عليه.

يبقى أن في فترة الحملة الانتخابية، لم أكن أتابع ظروف الحملة، و لم أستمع للمرشحين، وإنما كانت لدي فرصة في متابعة الطاولات المستديرة التي تكرمت بتنظيمها بعض القنوات الفرنسية الإخبارية حول ملف الأوضاع السياسية في الجزائر، ووقفت على مواقف بعض الجزائريين من الخبراء والمحللين المقيمين في فرنسا، ومرة أخرى تأكدت من أن خطابات هؤلاء لا تمت بصلة لانشغالات المواطن الجزائري العادي، سمعتهم يتحدثون عن الحرية، أي حرية ؟ حرية على الطريقة الفرنسية حيث كل مقدس حرام و كل حرام حلال ؟؟؟

سمعتهم يتحدثون عن الاستبداد و فساد النظام، وكأن من هم في النظام الجزائري ليسوا ببشر بل من طينة خاصة، الفساد في الدولة الجزائرية و خارجها هو من فعل أفراد بشر متساندين، وهؤلاء علينا بمواجهتهم سلميا و حضاريا،  طبقا للقوانين المتاحة، وبكل وسائل الضغط التي لا تتمثل طبعا في حرق أرشيف البلديات و تدمير الممتلكات العامة و التمرد المسلح !

سمعتهم يبشرون بغد بائس يائس للجزائر، هل نسي هؤلاء أن للكون خالق و أن ربنا عز و جل يكره المؤمن اليائس، و يحب المؤمن القوي المستبشر ؟ هل نسي هؤلاء أنهم يخاطبون عبر القنوات الفرنسية جمهور جزائري لا يحتاج إلى مزيد من جرعات اليأس، كأنهم كانوا يحرضون بعض شبابنا الطائش على حرق نفسه و العياذ بالله !!!

سمعت هؤلاء يتكلمون على أن الدولة الحالية أعادت أسلمة الجزائر من خلال غلقها للحانات و انتشار اللباس الإسلامي - لا وجود للحجاب الشرعي في الجزائر إلا قلة قليلة جدا تلبسه -  فأي لباس إسلامي منتشر يتكلمون عنه ؟ كم كان محزنا لهم أن تقوم الدولة بإعادة أسلمة المجتمع الجزائري المسلم و لا أفهم ماذا يعنون بالأسلمة فالدستور الجزائري لا يتضمن أي بند يثبت فيه أن مرجعية الدولة القانونية مستمدة من التشريع الإسلامي !!! كم كان محزنا لهم أن تبني المساجد في الجزائر بالآلاف المؤلفة !!!  و أصابتهم صدمة حينما علموا بأن مليار دولار سينفق في بناء أكبر مسجد في العالم، في العاصمة الجزائرية، و إن كان بعضهم هوَّن من الأمر، حيث قال محلل فرنسي " هذا الحدث تفصيل صغير مقارنة بالآلاف من المساجد التي تبنى في الجزائر!!!"

 فتمتمت في نفسي: ما بهم هؤلاء الجزائريين المقيمين في فرنسا ؟ هل كانوا يريدون من الشعب الجزائر أن يبني عوض المساجد، الآلاف من الكنائس ؟

سمعتهم يتحدثون عن  النظام الجزائري الذي يرفض الاستقالة و الرحيل، ولكنهم نسوا أو لِنَقُل تناسوا أن بذور الاستبداد و الفساد زرعتها سيدتهم فرنسا حينما رحلت في 1962، و تركت خلفها عملاء أمناء انتشروا في دواليب الدولة الجزائرية، و قد تحالف بعضهم فيما بعد مع رؤساء عصابات المافيا ليتحكموا في مصير شعب كان طيبا حقا، لأنه راهن على المسؤولين الصالحين في الدولة الجزائرية، فإذا برجالنا الصالحين وجدوا أنفسهم محاصرين من طرف الطوق الفاسد !!!  و هذا دون ذكر تواطؤ بعض المحسوبين على الأحزاب المسلمة مع الأطراف الفاسدة، ونهجهم سلوكات مشبوهة أضرت بسمعة الإسلام و أفقدت ثقة المواطن الجزائري فيهم !

سمعتهم يتحدثون عن جزائر كما يريدونها هم الذين يعيشون في فرنسا، فرنسا تمجيد الإستدمار، فرنسا القنبلة النووية في رقان و عين أمقل، فرنسا حضارة الحقد الصليبي، فرنسا الأزمة و الديون، فرنسا التي تكره أبناءها الوطنيون - أقصد مارين لوبان - فرنسا السارقة لأرشيف  وأموال الجزائر في خزينة الداي!

يا إلهي كنت أستمع إليهم و أنا أضحك، يتكلمون عن النضال،  وأي نضال ؟ نضال من صالونات فرنسا المسمومة ؟  أي نضال و أي ديمقراطية علمانية تعدون بها الجزائر ؟ لا أحد فهم درس الجزائر!

 الجزائر أكبر من أن ينظر لمستقبلها هؤلاء القابعين في فرنسا و غيرها من الدول، المواطن الجزائري البسيط هو المنتصر في الجزائر اليوم، هو من عايش يوميات بلده منذ 1962، هو من انتفض في 1988، و هو من دفع ضريبة الدم في التسعينيات ليحمي أرضه و مصيره السيد في بلد الشهداء الأبرار،  المواطن الجزائري البسيط هو من يقرع الأجراس لمسؤوليه الفاسدين و هو من يحاسبهم عبر الإضرابات و الإعتصامات، وهو من مارس حقوقه الساطعة في كل أيام السنة، مارسها بفخر أجداده، وشعوره الفخم بالعزة و الكرامة، ولا نريد من أحد في فرنسا أو غير فرنسا أن يسدي لنا دروس !! الخزي و العار لكم يا من تتجرأون على التفلسف ونسج الأوهام، متلاعبين بمصير أرض كانت و ستبقى بإرادة أبناءها قلعة  الحرية و الكرامة إن شاء الله.